يتم قياس بعض المركبات بالإعتماد على تداخل اضوء
عبر الجزيئات المتشكلة والمعلقة ضمن
المحلول.يقوم المركب بالتفاعل مع الكاضف المضاف إليه
وينتج جزيئات معلقة ومنتشرة ضمن المحلول . عند مرور الضوء عبر المحلول فإنه يرتطم
بهذه الجزيئات فإن جزءا منه ينكسر في زوايا مختلفة . كلما ازدادت تركيز المادة
كلما ازداد وجود هذه الجزيئات المعلقة وكلما كانت كمية الضوء المتكسرة على هذه
الجزيئات أكبر وبالتالي كمية الضوء التي سوف تنفذ من المحلول سو تتناقص اكثر.
يمكن قياس نقصا كمية الضوء النافذ بشكل مستقيم
من هذا المحلول ( وهذا يسمى بالنفوذية turbidimetry ) أو يمكن قياس كمية الضوء المتكسر
بزاوية مختلفة ( وهذا يسمى بالإنكسارية nephelometry ).
بطريقة القياس النفوذية turbidimetry يتم وضع القارىء الضوئي بالمكان المقابل مباشرة
للضوء النافذ حيث تعتبر كمية الضوء المقاسة تتعلق بشكل عكسي بتركيز المركب المطلوب
قياسه .
بطريق القياس الإنكساري nephelometry يوضع القارئ الضوئي بزاوية محددة
لقياس الضوء المنكسر حيث تتناسب كمية الضوء المقاسة طردا مع زيادة تركيز المركب
المطلوب قياسه في المحلول .
تستعمل هذه الطرق لقياس الأضداد التي تشكل
تفاعلات مناعيةimmunometric
assay وتسمى عندها الطرق بـ immunoturbidimetry و immunonephelometry. .تقوم الأضداد
الموجودة في الكاشف بالتفاعل مع جزيئات المركب لتشكيل معقد جزيئي أكبر وهذا يزيد
في كمية الضوء المنكسر وبالتالي مضاعفة قوة قراءة المركب المقاس.
تستخدم طريقتي Turbidimetry و Nephelometry لقياس تراكيز البروتينات كالترانسفيرين أو الألبومين الأولي الذين
يعتبران أهم البروتينات الناقلة الأساسية في الدم . تعتبر البروتينات جزيئات كبيرة
الحجم نسبيا والتي يمكن ان تتراكب في جزيء أكبر من خلال التفاعل مع كاشف إنتقائي
لكسر كمية ضوء يقع ضمن حزمة مرئية او فوق
بنفسجية .
تعليقات
إرسال تعليق